بعد الرجوع لعدد من التجارب والنماذج المختلفة (العربية والعالمية) خرجت الوحدة بنموذج خاص بها لتطبيق ريادة الأعمال بالشكل العملى الفعال الذى من شأنه تحقيق رؤية ورسالة وهدف الوحدة ويتكون هذا النموذج من مرحلتين:
المرحلة الأولى: مرحلة إنتاج الأعمال الريادية:
فى هذه المرحلة يتم العمل لإعداد وتجهيز وإنتاج أعمال ريادية ناجحة، ولتحقيق هذا الغرض يجب التركيز على أربعة جوانب أساسية موضحة كما يلى:
- الجانب المعرفى: وهذا الجانب يرتبط فقط بالمعرفة النظرية لمفهوم ريادة الأعمال، والغرض منه تمليك الطلاب معلومات فقط عن ريادة الأعمال، والآلية المتبعة لتحقيق ذلك هى الشكل التقليدى للمحاضرات بالإضافة للنقاشات والسمنارات والمقالات البحثية.
-
- الجانب التدريبى: وهذا الجانب يعتبر مكمل للجانب المعرفى النظرى وفيه يتم التركز على تنمية قدرات الطلاب فى التفكير الإبداعى وكذلك إكسابهم المهارات اللازمة لإقامة مشروعات ريادية ناجحة، وفعليا قامت الوحدة بالكلية بعقد عدد من الورش والدورات التدريبية لقياس مدى فعالية هذا الجانب ومدى تجاوب الطلاب معه، وقد كانت النتائج فوق المتوقع من حيث الإقبال والتجاوب الطلاب مع البرنامج أو الأثر بعد فترة التدريب، ومن خلال المشروعات التى قدموها الطلاب بنهاية الدورات تبين عملياً مدى فائدة هذا البرنامج وإنعكاسه على طريقة تفكيرهم وقدرتهم على خلق أفكار ومشروعات جيدة.
- الجانب البحثى: وهذا الجانب يعتبر بالأهمية بمكان فى مشروعات ريادة الأعمال حيث يمكن من خلاله إكتشاف الفرص وتحديد المشكلات بصورة علمية منظمة بما يضمن إنتاج وإستمرار مشروعات ريادة الأعمال بصورة منهجية واضحة قائمة على أسس علمية ثابته سيما جانب البحوث الإستكشافية والتحليلية، التى من خلالها يتم قراءة الواقع والمستقبل بشكل سليم، وفى هذا الصدد شرعت الوحدة فى تأسيس مكتبة خاص بريادة الأعمال وبدأ العمل فى جمع الكتب والمراجع والمصادر المختلفة الخاصة بريادة الأعمال وذلك لتشجيع الطلاب والباحثين للتوجه بالبحث والدراسة فى هذا المجال.
- الجانب الإستشارى: وهذا الجانب الهدف منه تقديم المشورة لتقييم المشروعات المقدمة بشكل سليم وضمان إستمراريتها وذلك من خلال تقديم إستشارات المنتج وتطويره وكذلك التسويق وعمليات الترويج والتسعير والجوانب القانونية للمشروع وغيرها من العوامل المؤثرة على نجاح المشروع.
المرحلة الثانية: مرحلة التمويل وتنفيذ الأعمال الريادية
هى مرحلة البحث عن تمويل لهذه لتنفيذ تلك المشروعات التى تم إعدادها وإنتاجها فى المرحلة السابقة، ورؤية الوحدة لهذه المرحلة هو إقامة شراكات مع مؤسسات التمويل المختلفة لدعم تلك الأعمال وتنفيذها، ذلك لحين تتحول الجامعة لممول لتلك الأعمال وبهذا تكون قد إكتملت رؤية الوحدة للمشروع وهو (جامعة صانعة وحاضنة للأعمال الريادية).
تجربة جامعة (نيوهستن) الأمريكية في حضانة مشروعات ريادة الاعمال :
هنالك بعض الإحصاءات التى قامت بها الجامعة فى مجال ريادة الأعمال وذلك من أجل تشجيع طلبتها وإنشاء أعمالهم الخاصة وإتضح الآتى:
قامت الجامعة بدعم الطلاب الخريجين فى مشاريع وأفكار من الطلاب وبعضها من المعلمين خلال الخمسة سنوات الماضية لتمكن خريجيها من إنشاء 66 شركة خاصة بهم، وقد جمعت تلك الشركات ما يقارب من( 7,215.304) دولار. وفى خطة عملها لعامى 2013م- 2014م منحت الجامعة 8 ألف دولار لبعض الطلاب لإقامة مشروعات وقد حققت هذه المشروعات نجاحاً باهراً فى حيث وبلغت عائداتها خلال تلك الفترة حوالى 274.000 دولار.
نسبة 100% من مجموع الطلاب غير الخريجين قد أنشأوا أعمالهم فعلياً وهم الآن يديرونها بنجاح تام، وعلى رأسهم يقف ما يقارب 266 معلماً يتابعونه ويقدمون لهم المشورة حتى تصل أعمالهم لأعلى الهرم.